تدور أحداث الرواية حول زكريا المرسنلي، صياد من مدينة اللاذقية، والذي يتميز بصفات شخصية أنانية وخبيثة. يقترف جريمة قتل تجبره على الهرب، ويجد نفسه يعيش في منطقة نائية بالقرب من الحدود السورية التركية، حيث يحيط به البحر والسهول والغابات.
في هذا المكان البعيد، يعيش زكريا بمفرده في خيمة يقيمها على شاطئ البحر، ويعتمد على صيد الأسماك كمصدر وحيد للغذاء. ومع مرور الوقت، يلتقي بامرأة راعية من بلاد الأتراك المجاورة، ويبدأ في التفكير في استغلالها لتوصيل صيده من الأسماك وبيعها في قريتها القريبة، بهدف جني المال.
ولكن، تتطور الأحداث بشكل غير متوقع، حيث ينشأ بين زكريا والراعية علاقة غرامية. يكتشف زكريا أنه لم يشعر بالحب من قبل، بينما تعاني الراعية من وضعها كزوجة مهجورة تركها زوجها وسافر إلى الأناضول دون أن يترك خبرًا عنه.
تتميز الرواية بأسلوبها الشاعري والروحاني، حيث تنقل رائحة البحر النقية وتأخذ القارئ في رحلة من الألوان الزرقاء والمشاعر العميقة. تعكس الرواية رغبة الشخصيتين المجروحتين في العثور على الحب والأمان في عالم يبدو منعزلاً ومنعشًا في نفس الوقت.
.ما هي الأحداث الرئيسية التي تتطور بين زكريا والراعية؟هل ينجح زكريا في تحقيق هدفه في جني المال من بيع صيده؟