تم تأليف قصة الغراب الطائر، التي صدرت عام 1950، بواسطة كامل كيلاني. تدور القصة حول غراب صغير يحلم بالطيران ويسعى جاهدًا لتحقيق حلمه. في إحدى الأيام، رأى الغراب الصغير حمامة تحلق في السماء، وأعجبه طيرانها كثيرًا. قرر أن يتعلم منها كيفية الطيران، فذهب إلى الحمامة وطلب منها أن تعلمه. وافقت الحمامة وبدأت في تعليمه قواعد الطيران.تعلم الغراب الصغير قواعد الطيران بسرعة، ثم بدأ يحلق في السماء. ومع ذلك، كان يحلق ببطء شديد وهذا جعل الحيوانات الأخرى تسخر منه. حاول الغراب الصغير أن يسرع في طيرانه، لكنه لم ينجح، فشعر بالحزن الشديد.في يومٍ من الأيام، رأى الغراب الصغير غرابًا كبيرًا يهاجم حمامة صغيرة. تدخل الغراب الصغير لإنقاذ الحمامة الصغيرة وتمكن من هزيمة الغراب الكبير. نتج عن ذلك أن الغراب الطائر أصبح بطلاً في نظر الحيوانات الأخرى، وبدأوا يحترمونه ويقدرونه.تهدف قصة الغراب الطائر إلى تعليم الأطفال أن الطموح والإصرار يمكنهما أن يحققا أي شيء، حتى لو كان يبدو مستحيلاً في نظر الآخرين. تحث القصة الأطفال على عدم الاستسلام مهما كانت الصعوبات التي يواجهونها.تشتمل قصة الغراب الطائر على العديد من القيم التربوية، مثل الطموح والإصرار، وعدم الاستسلام، وأهمية العلم والمعرفة، وقيمة التعاون، وأهمية الصداقة، واحترام الآخرين.أسلوب كيلاني في كتابة القصة شيق وممتع، مما يناسب الأطفال ويستقطب انتباههم. استخدم الأديب العديد من الصور الخيالية التي أضفت جمالًا وتشويقًا للقصة.