أسّس أدونيس لنفسه منزلة رمزيّة في الثّقافة العربيّة ، وهو لا يحضر في تقاطعاتها بما يطرحه من أسئلة كبرى فقط
وإنّما باعتباره اختراقا ثقافيّا متجدّدا لها. فأسئلتُه مداخلُ للحفر في البنى العميقة للمفاهيم والتّصوّرات والحدود التّي تشكّل صيغ وجودنا ورؤيتَنا لذواتنا والآخر في آن معا
وليس من هَمّ أدونيس أن يحاكم الماضيَ ليهدم فيه أو منه “شيئا ما”، مثلما يدّعي حماة التّقليد
وليس من همّه كذلك أن يكون خزّاف تماثيل أو نماذج
وإنّما همّه في تأمّلاته النّظريّة والنّقديّة وفي شعره كذلك أن ينتسب العرب إلى “الكتابة –الكتاب-أمس-المكان-الآن
” انتساب سؤال وشكّ معرفيّين لا انتساب يقين أو صدمة
إليكم كتاب أبجدية ثانية للكاتب أدونيس