تروي رواية "بينما ينام العالم" للكاتبة سوزان أبو الهوى قصة أربعة أجيال من عائلة فلسطينية، وكيف تحولت حياتهم المسالمة إلى مأساة في الشتات بعد ترحيلهم قسرًا عن قريتهم عقب إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.تبدأ الرواية في عام 1948، حين يُطرد أفراد عائلة أبو الهجى من قريتهم في فلسطين. يهرب الأب وشقيقه الأكبر إلى الأردن، فيما تبقى الأم وشقيقاها الأصغر في مخيم للاجئين في جنين.تتنقل الرواية بين حياة أفراد العائلة في فلسطين واللجوء، حيث نتعرف على قصة الأب الذي يكافح من أجل إعادة بناء حياته في الأردن، وقصة الأم التي تحاول تربية أطفالها في ظروف صعبة في مخيم اللاجئين.كما نتعرف على قصة شقيقين ينشأان في المخيم ويواجهان تحديات الحياة في الشتات. يصبح أحدهما ناشطًا سياسيًا يكافح من أجل حق العودة، في حين يصبح الآخر جنديًا إسرائيليًا.تنتهي الرواية في عام 2002، حيث تعود حفيدة الأب إلى جنين لزيارة قبر جدها وتلتقي بشقيقيها، أحدهما الناشط السياسي والآخر الجندي الإسرائيلي.تتناول الرواية العديد من القضايا المهمة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والهجرة والذاكرة والفقدان. إنها رواية قوية ومؤثرة تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.تم نشر الرواية في عام 2010 وترجمت إلى أكثر من 30 لغة، وحازت على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة "كتاب العام" من صحيفة "الجارديان" البريطانية.تحتوي الرواية على عدة أفكار رئيسية، منها:
1. المقاومة: تظهر الرواية أن الشعب الفلسطيني يتمتع بروح مقاومة قوية، فبالرغم من المعاناة التي يمرون بها، يستمرون في النضال من أجل حقهم في العودة إلى وطنهم.2. الذاكرة: تظهر الرواية أهمية الذاكرة كقوة قوية، حيث تحافظ العائلة على ذكرى وطنهم المفقود، مما يمنحهم الأمل في المستقبل