رواية "العمى" للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو، التي نُشرت في عام 1995، تتناول قصة وباء غامض يضرب مدينة مجهولة. يصاب سكان المدينة بالعمى الفجائية، مما يؤدي إلى اندلاع حالة من الذعر والفوضى. تتدخل السلطات والجيش للسيطرة على الوضع، لكنها تتخلى فيما بعد عن الناس المصابين بالعمى، مما يؤدي إلى انهيار النظام الاجتماعي وظهور العنف والفوضى. تتركز الرواية على مجموعة من الشخصيات الرئيسية، بما في ذلك الطبيب وزوجته وعائلته، والذين يحاولون الصمود والتعاون في ظل الظروف القاسية. يتعرضون لتجارب صعبة ويواجهون الأخلاق والنزاعات الإنسانية في سبيل البقاء والتغلب على العمى الجسدي والروحي. تسلط الرواية الضوء على عدة مواضيع مهمة، منها. الطبيعة الإنسانية: تستكشف الرواية الجانب الإنساني والتعاطف والتصالح مع الصعاب والمحن. السلطة والفساد: توضح الرواية كيف يمكن أن تؤدي السلطة إلى الفساد والانحراف، وتسلط الضوء على تأثيراتها السلبية على المجتمع. قضايا العدالة الاجتماعية: تثير الرواية أهمية العدالة الاجتماعية في بناء مجتمع متوازن ومستدام، وتستعرض النتائج المدمرة للظلم والتفرقة. تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي في عام 2008، من إخراج فرناندو مييريلز وبطولة جوليان مور ومارك روفالو. بشكل عام، تعد "العمى" رواية قوية تستكشف الجانب الإنساني وتعرض قضايا اجتماعية هامة، وتذكرنا بأهمية الصمود والتعاون في مواجهة الصعاب.