"مسرحية الشيطان يسكن بيننا" للكاتب مصطفى محمود هي مسرحية دينية تدور أحداثها في إطار صراع بين الخير والشر، الحق والباطل، الإيمان والكفر. تحاول المسرحية التعبير عن الصراع الذي يعاني منه الإنسان داخليًا ويحظى بشهواته ورغباته مقابل إيمانه وعقيدته.
تدور الأحداث في صحراء سيناء، حيث يعيش الشيخ إبراهيم الطنطاوي، الذي يعد من الشيوخ الزاهدين المتصوفين، مع متابعيه. يظهر في إحدى الأيام أمام الشيخ سونيا، الراقصة المشهورة، والتي تحاول إغراءه وإغراء المتابعين، لكنها تفشل في البداية.
تعود سونيا مرة أخرى، حيث تنجح في إغواء الشيخ، وتصبح مسؤولة عن فرقتها الموسيقية. تستخدم سونيا حب الشيخ لها للسيطرة على المتابعين الذين يعتقدون أنها تمتلك نوعًا من السحر. تبدأ سونيا في إفساد المتابعين وتحويلهم إلى عبدة الشهوات، مما يؤدي إلى ارتباك الشيخ والمتابعين.
يدرك الشيخ في النهاية حقيقة سونيا، حيث يبدأ في مواجهتها ومحاربتها. بعد سطوتها على المتابعين، يحرر الشيخ المتابعين الذين يتحررون من سيطرتها بمساعدة الشيخ وشجاعته في هزيمتها.
ينتهي العرض بنصر الخير على الشر، وإيماءً إلى ضرورة أن يتحلى الإنسان بالقوة والثبات كي يعرف حدود رغباته الشهوانية الخاصة، ويفي بمسؤولياته مع المجتمع.
يتميز الأسلوب الأدبي في مسرحية الشيطان يسكن بيننا بجودته، بمقاطع حوارية قوية وشخصيات قوية. كما تناقش المسرحية موضوعات شائكة مثل الصراع بين الخير والشر، والإيمان والكفر، والحرية والمسؤولية.