"ابن الرومي الشاعر المغبون" هو عمل يستعرض حياة وشعر الشاعر العباسي ابن الرومي، الذي تميز بأسلوبه الفريد وعبقريته الشعرية. يصف الكاتب ابن الرومي بأنه شاعر مغبون ومظلوم، إذ لم ينل التقدير الذي يستحقه خلال حياته. ويعزو ذلك إلى شخصيته المعقدة ومزاجه الحاد، مما أدى إلى نفور بعض الناس منه، بالإضافة إلى الظروف السياسية والاجتماعية التي عاشها.

يقدم الكتاب تحليلًا عميقًا لأشعار ابن الرومي، مع التركيز على الصدق العاطفي الذي يميز أعماله وجرأته في تناول موضوعات حساسة، مثل النقد الاجتماعي والسياسي، بلغة جريئة وصريحة. كما يسلط الضوء على الأزمات الشخصية التي واجهها الشاعر، مثل فقدانه لوالده وزوجته وأبنائه، مما ترك أثرًا عميقًا في نفسه وانعكس بوضوح في شعره الحزين والمؤثر. يُعتبر هذا الكتاب من الأعمال المهمة التي تبرز حياة هذا الشاعر الاستثنائي وتقدم قراءات معمقة لشعره من خلال رؤية العقاد الفلسفية والثقافية