تعد قصة "جلفر في بلاد الأقزام" واحدة من أشهر أعمال كامل كيلاني المقتبسة عن رواية "رحلات جوليفر" للكاتب الإنجليزي جوناثان سويفت. تدور أحداث القصة حول شخصية جلفر، وهو بحار إنجليزي، يقوم برحلات خيالية إلى بلدان مختلفة، في إحداها يصل إلى جزيرة ليليبوت حيث يعيش الأقزام.تبدأ القصة بوصول جلفر إلى جزيرة ليليبوت، حيث يعيش الأقزام الذين لا يزيد طولهم عن بضعة سنتيمترات. يجد جلفر نفسه عملاقًا بينهم، ويتم أسره في البداية، لكنه سرعان ما يتعلم لغتهم وعاداتهم، ويصبح صديقًا لهم. يساعد جلفر الأقزام في حل مشاكلهم، ويشارك في حروبهم، ويصبح شخصية مهمة في بلادهم.تهدف القصة إلى تعليم الأطفال قيم التسامح والتعايش مع الآخرين على الرغم من الاختلافات، كما أنها تعلمنا أن الاختلاف في الحجم أو الشكل لا يعني الاختلاف في القدرات أو الإنسانية. تعلمنا القصة أيضًا أهمية الصداقة والتعاون، وكيف يمكن للأصدقاء أن يساعدوا بعضهم البعض في الأوقات الصعبة
تتميز كتابات كامل كيلاني بالبساطة والوضوح، مع قدرة فائقة على جذب انتباه الأطفال وإثارة خيالهم. يستخدم كيلاني اللغة العربية الفصحى، مع تطعيمها ببعض الكلمات العامية المصرية لإضفاء جو من المرح والبهجة على كتاباته. كما يعتمد كيلاني على الصور والرسومات الجميلة لزيادة جاذبية القصة.