كتاب هيراقليطس هو عمل فلسفي. يتناول الكتاب مجموعة من الشذرات التي تُعتبر أقوالًا قصيرة وغامضة تتناول مفاهيم فلسفية عميقة. الكتاب صعب التحديد بالنسبة لتاريخ تأليفه، ويعتبر جزءًا كبيرًا منه مفقودًا. يعتمد العلماء في دراسة الكتاب على الشذرات التي تم نقلها عن هيراقليطس من قبل فلاسفة آخرين، مثل أرسطو. تناول الكتاب مجموعة من الموضوعات الفلسفية، مثل: طبيعة الكون: يعتقد هيراقليطس أن الكون في حالة تغير دائم، وأن كل شيء في الكون يتحول إلى شيء آخر. العقل: يعتقد هيراقليطس أن العقل هو القاعدة التي تحكم الكون، وأن كل شيء في الكون يخضع لقوانين العقل. الأخلاق: يرى هيراقليطس أن الهدف من الحياة هو العيش وفقًا للعقل وتحقيق التناغم معه. تميز الكتاب بأسلوبه الغامض والرمزي، مما يجعله صعبًا في الفهم. كانت أفكار هيراقليطس مثيرة للجدل في عصره، حيث اعتبرها البعض غريبة وغير منطقية. ومع ذلك، تأثرت الفلسفة الغربية بشكل كبير بأفكاره، واعتبره العديد من الفلاسفة من أبرز الشخصيات في التاريخ، مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو. تعد شذرات هيراقليطس من أبرز الأقوال المعروفة من الكتاب، والتي تشمل أفكارًا مثل "لا يمكن أن يخطو المرء في نفس النهر مرتين"، و"كل شيء يتدفق، والعقل هو الشيء الوحيد الذي لا يتدفق"، و"الطريق إلى الأعلى هو الطريق إلى الأسفل"، وغيرها.يظل كتاب هيراقليطس حتى اليوم مصدرًا للإلهام والتأمل، وما زال الفلاسفة والعلماء يدرسون أفكاره ويحاولون فهمها.