يعتبر كتاب "أبو الطيب المتنبي" للكاتب عباس العقاد دراسة نقدية وتحليلية لشخصية وأدب الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي (915-965 م). يستعرض الكتاب سيرة المتنبي منذ ولادته في الكوفة حتى وفاته في دمشق، ويبحث في نشأته وتكوينه الفكري والثقافي، وعلاقاته مع ممدوحيه، وخصائص شعره وأسلوبه.يبدأ العقاد كتابه بمقدمة تشير إلى أهمية دراسة المتنبي وأدبه، وتؤكد أن المتنبي هو "أعظم شاعر في العربية، وأعظم من وقف على ذروة المجد الأدبي في تاريخها". يتناول الكتاب بعدها سيرة المتنبي، ويتناول حياته الشخصية والعائلية، ونشأته في الكوفة، ورحلاته إلى بغداد والشام ومصر.
تركز العقاد في كتابه على دراسة شعر المتنبي، ويستعرض خصائصه الفنية والبلاغية، وموضوعاته المختلفة، وعلاقاته مع ممدوحيه. يؤكد العقاد أن المتنبي كان شاعرًا مبدعًا، وصاحب أسلوب متفرد، وأفكار عميقة، وأن شعره يتميز بالقوة والبلاغة والقدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية.يختم العقاد كتابه بتقييم لأدب المتنبي، ويؤكد أنه "شاعر لا نظير له في تاريخ الأدب العربي، وأن شعره هو "ديوان العرب" الذي يضم أروع ما قيل في اللغة العربية".ومن أبرز ما ميز كتاب العقاد هو تركيزه على دراسة شعر المتنبي من وجهة نظر فنية وبلاغية، وتحليله لخصائص شعره وأسلوبه. كما تميز الكتاب بتناوله لشخصية المتنبي من وجهة نظر نفسية واجتماعية، وتحليله لعوامل تكوين شخصيته وأثرها على شعره.حظي كتاب العقاد بإشادة النقاد والقراء، وأصبح من أهم المراجع التي يلجأ إليها الباحثون في دراسة أدب المتنبي.