إن الوقت في الإسلام له أهمية عظيمة، واستثمار الوقت يجب أن يكون أهم أولويات المسلم في الحياة اليومية، فلا يضيعه في سبل لا تأتي عليه بالفائدة في الدنيا والآخرة، ولا يكرس الوقت في ما يلهيه عن ذكر الله تعالى والعبادات والطاعات، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9]، وبين الله العظيم في الآية الكريمة عاقبة الخسران لمن يغفل عن ذكر الله تعالى والتقرب إلى الله الكريم بالخيرات وفعل الحسنات، وفي هذا نذير من الانشغال بملذات الدنيا والركون إليها، وتوجيه لاستثمار الدنيا وما يملكه الإنسان من موارد للاستعداد للآخرة