تدور قصة "أصحاب الجنتين" حول شقيقين يدعيان تميلخة وقرطوش. تميلخة كان شخصًا طيبًا وسخيًا، في حين أن قرطوش كان بخيلًا وطماعًا. بعد وفاة والديهما، ورث الشقيقان أرضًا خضراء وفيرة. قام تميلخة بتقسيم الأرض بينهما، حيث بنى منزلًا صغيرًا على جزء من الأرض واستخدم الجزء الآخر للزراعة. أما قرطوش فقد بنى منزلًا كبيرًا يشمل الأرض بأكملها واهتم بجمع المال والتجارة.بدأ تميلخة في زراعة الأرض، ونمت الأشجار والخضروات بسرعة في أرضه. كان يعطي الفقراء والمحتاجين من محصوله ويطعمهم. أما قرطوش فكان يهتم فقط بجمع المال وبيع محصوله بأسعار مرتفعة.في يوم من الأيام، جاء رجل فقير إلى تميلخة يطلب الطعام. أعطاه تميلخة جزءًا من ثمار أشجاره وطعامه، بينما رفض قرطوش أن يمنح الفقير أي شيء. غضب الرجل الفقير من قرطوش وذهب ليشكو إلى الله.استجاب الله لدعاء الرجل الفقير وأرسل سيلًا كبيرًا اجتاح أرض قرطوش ودمرها تمامًا. ندم قرطوش على أفعاله وذهب ليطلب مساعدة تميلخة. ساعده تميلخة على بناء منزل جديد وزراعة أرضه مرة أخرى.تنتهي القصة بنجاة تميلخة من السيل وندم قرطوش على أفعاله وتوبته. تتميز القصة بأسلوبها السهل والممتع ورسوماتها الجميلة التي تجذب اهتمام الأطفال. تحمل القصة عدة رسائل هامة مثل أهمية الإيمان بالله ومساعدة الفقراء والمحتاجين والابتعاد عن البخل والطمع.تُعد "أصحاب الجنتين" واحدة من أشهر قصص أحمد بهجت للأطفال، حيث نُشرت لأول مرة في عام 1950. تم ترجمة القصة إلى العديد من اللغات وأصبحت واحدة من أشهر قصص الأطفال في العالم الإسلامي.