مسرحية "أهل الكهف" لتوفيق الحكيم هي عمل فني فلسفي يستلهم قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم، وتتناول موضوعات مهمة تتعلق بصراع الإنسان مع الزمن ومعنى الحياة.

تدور أحداث المسرحية حول ثلاثة شباب مسيحيين فروا من اضطهاد الحاكم الروماني الذي كان يعاقب المخالفين ويعذبهم. قرروا الاختباء في كهف وناموا فيه لمدة ثلاثمائة سنة. عندما استيقظوا، وجدوا أن العالم قد تغير بشكل كبير ولم يعدوا قادرين على فهمه. فقدوا معرفتهم السابقة ولم يعرفوا مكانهم في هذا العالم الجديد.

تتناول المسرحية مجموعة من الموضوعات الفلسفية المهمة، مثل صراع الإنسان مع الزمن وتأثيره السريع والتغيرات التي يحملها. كما تركز على استكشاف معنى الحياة والغاية وراء وجود الإنسان في هذا العالم. تُسلط المسرحية الضوء أيضًا على أهمية الإيمان ودوره في توجيه الإنسان ودعمه في مواجهة تحديات الحياة.

تعد مسرحية "أهل الكهف" واحدة من أبرز أعمال توفيق الحكيم، حيث حققت شهرة واسعة وترجمت إلى عدة لغات. تتميز المسرحية بأسلوبها الفلسفي واستخدامها الرمزية المعقدة. وتعد هذه المسرحية إضافة قيمة للأدب العربي، حيث تطرح تساؤلات راقية وتلامس قضايا إنسانية عميقة.