تقدم رواية "يرى من خلال الوجوه" للكاتب الفرنسي إريك إيمانويل شميت، التي صدرت في عام 2000، قصة مثيرة تجمع بين العناصر الفلسفية والجانب البوليسي. تركز الرواية على الشاب الصحفي جوليان بيرن، الذي يمتلك قدرة استثنائية لرؤية أرواح الموتى في وجوه الأحياء. تبدأ الأحداث عندما يكتشف جوليان هذه القدرة بعد وفاة صديقه المقرب تشارلز. في البداية، يشعر جوليان بالخوف والارتباك تجاه هذه القدرة، ولكنه سرعان ما يدرك أنها يمكن أن تكون أداة قوية في التحقيقات الجنائية. يتعاون جوليان مع المحققة إيفا فيرنون للتحقيق في جريمة قتل غامضة، حيث تعتقد إيفا أن جوليان يمكن أن يساعدها في تحديد هوية القاتل. تستعرض الرواية العديد من الأفكار الفلسفية المتعلقة بالموت والحياة والإيمان والروحانية. كما تطرح تساؤلات حول العلاقة بين البشر والموتى، وإمكانية التواصل مع العالم الآخر. تتميز الرواية بأسلوبها السردي السلس والحوارات الغنية بالأفكار، وتحمل حبكة مشوقة تجذب القراء من البداية إلى النهاية. حازت الرواية على استحسان النقاد والقراء على حد سواء، حيث تم ترجمتها إلى أكثر من 30 لغة، وحازت على العديد من الجوائز الأدبية. وفيما يلي بعض الأفكار الفلسفية التي تطرحها الرواية: 
- الموت هو حقيقة حتمية، لكنه ليس نهاية الوجود.
- الحياة هي هدية يجب أن نقدر قيمتها.
- الإيمان هو قوة إيجابية يمكن أن تساعدنا على مواجهة التحديات.
- الروحانية هي جوهر وجودنا.