تم تأليف كتاب "التاريخ العربي والمؤرخون" بواسطة المؤرخ المصري شاكر مصطفى وصدر في جزأين عامي 1954 و1955. يتناول الكتاب تاريخ الكتابة التاريخية في العالم العربي، بدءًا من ظهور الإسلام وصولاً إلى العصر الحديث. يميز الكتاب بأسلوبه السهل والبسيط، ويقدم نظرة شاملة للموضوع مع تحليل عميق للقضايا التاريخية. يبدأ المؤلف بتوضيح أهمية دراسة التاريخ العربي وأن هذا العلم يتناول دراسة الأحداث التاريخية للعرب، وتحليلها وتفسيرها لفهم الماضي العربي وتأثيره على الحاضر والمستقبل.يتم تقسيم الكتاب إلى قسمين يغطيان فترات زمنية محددة. يتناول القسم الأول تاريخ الكتابة التاريخية في العصرين الجاهلي والإسلامي المبكر، بينما يتناول القسم الثاني تاريخ الكتابة التاريخية في العصرين الإسلامي المتأخر والحديث.يتناول القسم الأول ظهور الكتابة التاريخية في العصر الجاهلي وتطورها في العصر الإسلامي المبكر، ويعرض أبرز المؤرخين الذين برزوا في تلك الفترة مثل ابن إسحاق وابن هشام وابن كثير. أما القسم الثاني، فيتناول تطور الكتابة التاريخية في العصر الإسلامي المتأخر ويشمل أهم المؤرخين الذين برزوا في ذلك الوقت مثل ابن خلدون وابن كثير وابن بطوطة. كما يتطرق القسم الثاني أيضًا إلى تطور الكتابة التاريخية في العصر الحديث ويعرض أبرز المؤرخين مثل عبد الرحمن الجبرتي وأحمد لطفي السيد ومحمد عبده.يتميز الكتاب بأسلوبه السهل والبسيط، ويقدم نظرة شاملة للموضوع مع تحليل عميق للقضايا التاريخية. كما يتميز بالموضوعية في عرض الأحداث وعدم الانحياز إلى أي جهة أو تيار فكري.من بين أهم الأفكار التي يطرحها الكتاب، نجد أهمية دراسة التاريخ العربي لفهم الماضي العربي وتأثيره على الحاضر والمستقبل، وتطور الكتابة التاريخية في العالم العربي عبر العصور المختلفة، وأهمية المؤرخين في توثيق الأحداث والتأكد من صحتها ونقلها للأجيال اللاحقة.