يعتبر كتاب "الإنسانية والوجودية في الفكر العربي" من تأليف الدكتور عبد الرحمن بدوي إحدى الأعمال البارزة التي تناولت مفهومي النزعة الإنسانية والوجودية في الفكر العربي. يتألف الكتاب من أربع محاضرات تم تقديمها في بيروت عام 1947. تتناول المحاضرات الموضوعين الرئيسيين وتسلط الضوء على أهمية الإنسان وكرامته وحقوقه، بالإضافة إلى المسؤولية الفردية للإنسان في تشكيل مصيره. تتطرق المحاضرة الأولى إلى مفهوم النزعة الإنسانية في الفكر العربي، حيث يشير الدكتور بدوي إلى التركيز على قيمة الفرد وحريته وكرامته. يبرز أن النزعة الإنسانية كانت متجذرة في الفكر العربي منذ العصور القديمة، وأن الفلاسفة والأدباء العرب دافعوا عن قيمة الإنسان وكرامته.أما المحاضرة الثانية، فتتناول مفهوم الوجودية في الفكر العربي، حيث يركز الدكتور بدوي على أهمية الاهتمام بالوجود الإنساني وتأكيد أن الإنسان هو المسؤول عن مصيره. يذكر أن الوجودية انتشرت في الفكر العربي خلال القرن العشرين، وأن بعض الفلاسفة العرب تأثروا بالوجودية الغربية.في المحاضرة الثالثة، يستعرض الدكتور بدوي بعض الأفكار الإنسانية والوجودية في الفكر العربي، ويسلط الضوء على أفكار بعض الفلاسفة العرب المهمين مثل ابن رشد وابن عربي وطه حسين. يشير إلى أن هذه الأفكار ساهمت في تطوير الفكر الإنساني والوجودي في العالم العربي.أما المحاضرة الرابعة، فتتناول مستقبل النزعة الإنسانية والوجودية في الفكر العربي، حيث يؤكد الدكتور بدوي على أهمية هذه الأفكار في صياغة مستقبل الفكر العربي. يناقش كيف يمكن للنزعة الإنسانية والوجودية أن تساهم في بناء مجتمع عربي أكثر عدلاً وحرية.يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والسهل الفهم، ويحوي معلومات قيمة حول النزعة الإنسانية والوجودية في الفكر العربي. يعتبر من الكإعادة صياغة: