تعتبر صناعة السيارات في اليابان والصين واحدة من أبرز وأكبر الصناعات في العالم. فقد كانت اليابان في المراكز الثلاثة الأولى بين الدول التي تصنع فيها معظم السيارات منذ الستينيات، وتفوقت بذلك على ألمانيا.

شهدت صناعة السيارات في اليابان نموًا سريعًا من السبعينيات حتى التسعينيات، حيث كانت تواجه الطلب المحلي والتصدير العالمي. في الثمانينيات والتسعينيات، تفوقت اليابان على الولايات المتحدة كأكبر منتج للسيارات في العالم، حيث وصلت إلى إنتاج يصل إلى 13 مليون سيارة سنويًا.

ساهمت الاستثمارات اليابانية في نمو صناعة السيارات في العديد من البلدان حول العالم. في العقود القليلة الماضية، بدأت تكتلات الشركات اليابانية (زايباتسو) في بناء أول سياراتها في منتصف وأواخر القرن العشرين. تصميم الشاحنات الخاصة بهم كانت البداية (نظرًا لأن سوق سيارات الركاب في اليابان كانت صغيرة في ذلك الوقت)، أو بالشراكة مع علامات تجارية أوروبية لإنتاج وبيع سياراتهم في اليابان. بعض الأمثلة على ذلك هي شراكة إيسوزو مع وولسلي موتورز من المملكة المتحدة، ونيسان مع أوستن البريطانية لصناعة السيارات، وميتسوبيشي موديل A، المستندة إلى فيات تيبو 3.

زاد الطلب على الشاحنات المحلية بشكل كبير من قبل الحشود العسكرية اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية، مما دفع الشركات اليابانية لتصميم سياراتها وفقًا للطلب الحربي. في سبعينيات القرن الماضي، أصبحت اليابان رائدة في تصنيع المركبات الآلية.

حاليًا، أصبحت اليابان موطنًا لعدد من الشركات المصنعة للسيارات ومركبات البناء والدراجات النارية ومركبات الدفع الرباعي والمحركات. تشمل هذه الشركات تويوتا وهوندا ودايهاتسو ونيسان وسوزوكي ومازدا وميتسوبيشي وسوبارو وإيسوزو وكاواساكي وياماها وميتسوتم تطوير صناعة السيارات في الصين بشكل كبير خلال العقود الأخيرة. بدأت الصين في إنتاج السيارات على نطاق واسع في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين شهدت توسعًا هائلاً في القدرات التصنيعية والتكنولوجية. حاليا، تعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم وأكبر منتج للسيارات أيضا.

تعتبر شركات مثل جيلي وشيري وشانجان وبايجير وغيرها من الشركات الصينية الرائدة في صناعة السيارات، وتنتج مجموعة متنوعة من الموديلات التي تنافس في السوق المحلية والعالمية. وقد شهدت السيارات الصينية تطورًا كبيرًا فيما يتعلق بالتصميم والجودة والأداء، وأصبحت بديلاً جذابًا للمستهلكين

يمكنكم تحميل الملف من زر التحميل في الأسفل من مكتبة أفدني الشاملة