يحكي تشيخوف عن حياة نيكولاي ستيبانوفيتش، الأستاذ الجامعي البالغ من العمر 62 عاما، والذي يعيش في عائلة تتكون من زجته التي كان يحبها حبًا كبيرًا، وابنته التي تدرس الموسيقى في "المعهد الموسيقي"، ويخدم ابنه الضابط في وارسو. تتميز حياته بتكرار الرتابة والروتين بالإضافة إلى الأرق الشديد الذي يعاني منه في الليل، يبدأ يومه مع دخول زوجته إليه، مصحوبة برائحة كولونيا من الزهور، وتكرار المحادثات اليومية حول راتب الخدم الذين لم يتقاضوا رواتبهم لمدة 5 أشهر، والحاجة إلى شراء ملابس جديدة وأنيقة لابنتهم، وبعد ذلك تتذكر أنه لم يتناول بعد كوبا من الشاي ويندفع إلى الطاولة للحصول عليه. مع نفس الرتابة وتكرار الأحداث. لكن في كل هذه الرتابة والملل ستشعر بحيوية النص الذي سيأخذك إلى عالم "نيكولاي" إلى الحد الذي تندمج فيه وتتعاطف معه.