هذا الكتاب يعد واحدًا من روائع الأدب العربي، حيث يجمع بين مجموعة غنية ومتنوعة من الأخبار والأمثال والحكم والمواعظ والشعر، وما إلى ذلك. ابتكر ابن عبد ربه تصنيفاً فريداً للكتابة في هذا العمل، إذ قام بتقسيمه إلى فصول أو أقسام يرمز لكل منها باستخدام أسماء أحجار كريمة مثل المرجان والياقوت والجمانة واللؤلؤة، وذلك لتمثيل تلك الموضوعات والأفكار القيمة. تُعد هذه العملية من أهم ما يميز هذا الكتاب، وهي تجمع بين مفردات الأدب وحكم الحياة وتقاليد الثقافة العربية بطريقة فريدة ومميزة.
"العقد الفريد" هو كتاب مميز من تأليف ابن عبد ربه الأندلسي، الذي يُعتبر من أبرز أعمال الأدب العربي. يتضمن الكتاب مجموعة متنوعة من الأخبار والأمثال والحكم والمواعظ والشعر والمزيد. وقد اشتهر باسم "العقد الفريد" نسبةً إلى تقسيمه إلى أبواب تحمل أسماء حجار كريمة مثل الزبرجدة والمرجانة والياقوتة والجمانة واللؤلؤة.
الكتاب يُعتبر موسوعة أدبية تجمع بين الشعر والنثر والتاريخ والأخبار. يتناول مواضيع متنوعة تشمل البلاغة والنقد والعروض والموسيقى، بالإضافة إلى الأخلاق والعادات. ورغم أنه يُعرف عادة باسم "العقد الفريد"، إلا أن بعض النقاد يرى أن اسم الكتاب الأصلي هو "العقد" فقط وأن كلمة "الفريد" تمت إضافتها في وقت لاحق. تُعد هذه العمل من أهم أعمال الأدب العربي التي تمزج بين الأدب والمعرفة بشكل مميز.
في المقدمة، أشار ابن عبد ربه إلى أنه قام بتأليف هذا الكتاب واختار منه أفضل المحتويات الأدبية وأروع البيانات. وصفه بأنه يحتوي على جواهر الأدب وألباب البيان، وأنه جاء بجوهر الجواهر. قام بتأليفه بأسلوب اختياري متقن واختصار فائق ليخدم جميع أصناف الكتب. وأضاف أنه استند في هذا الكتاب إلى عبارات وحكماء وأدباء مشهورين.