حفلة القتلة

الرئيسية >   الروايات والقصص   >   الروايات البوليسية  >  حفلة القتلة  

حفلة القتلة

علي بدر

المؤلف علي بدر
عدد الصفحات 109
تاريخ النشر 2018
دار النشر دار ألكا
تصنيف الكتاب الروايات والقصص - الروايات البوليسية

نبذة عن الكتاب

عند قراءتك المجموعة تشعر بأن الراوي يإمكانه تعرف الفارئ على نفسه تاريخياً، و كذلك حاضراً، و ربما التنبؤ مستقبلاَ، أيضاً في قصة (كاتب الروايات البولسية) فشخصية سليم ناجي، بعد تجارب عديدة في الحياة من العسكرية و الحروب و انعكاساتها العنفية على تكوين الشخصية العراقية واسقاطات الحصار الاقتصادي على مستوى المعيشة و امتهان أعمال وضيعة “وقد تسرح من خدمته العسكرية. كسائق دبابة في قوات أبادتها الطائرات الأميركية. في  طريق الموت بعد الانسحاب من الكويت”.
 كما أن الراوي لم يتمكن من تجاهل العنف والسياسة في كتاباته، فهي في المجتمع العراقي تمثل الواقع الماثل والمهم خاصة وأنه يهتم بأزمة الإنسان العراقي المعاصر، و جعل الكاتب بطله مغرم بقراءة الروايات البولسية “لقد شغف سليم ناجي ذلك الوقت بقراءات غير محترفة للروايات البوليسية…وكان مسحوراً بالعلاقة بين المجرم والضحية وكاشف الأسرار” يتعرض البطل إلى تجربة التعذيب والسجن بسبب مشاجرة في سوق الملابس المستعملة في ساحة التحرير- حيث كان يعمل” نقطة التحول في القصة هي في اتخاذ قراراً “أن يترك كل الأعمال المذلة والمهينة وأن يصبح كاتباً لروايات الرعب” هذا التحول يتبلور بقدرة علي بدر في جعل هناك تداخل عند البطل بين الموقف الفلسفي والموقف التاريخي، فيخلق لقاء مع الشخصية الثانية في القصة وهو معلم اللغة الانجليزية في مكتبة أبو يعقوب في شارع الرشيد الأستاذ (نديم) غريب الأطوار، والذي يمثل في القصة عنصر الغموض في الحديث والمواقف ونتائج الاعمال ، فالمعلم يقنع سليم بأن “هذا العالم ينقسم إلى اثنين مجرم يوقظ فينا الرعب وآخر يهديء هذا الرعب عن طريق كشفه للجريمة،وأن النفس البشرية نقطة سوداء تتلذذ بالجريمة وتتشوق للخوف والرعب. والبراءة. فكلاهما ملهمان للقسوة. و التصرفات الشيطانية” وتستمر اللقاءات بين سليم – مشروع الكاتب للروايات البوليسية- وبين المعلم نادر الذي يسيطر بأفكاره الشريرة على غرائز سليم و يستطيع توجيهها “لا تنظر إلى المظهر الكاذب للناس، ضيق عليهم قليلا ستعود فجأة وحشيتهم القديمة” و”الانانية، التطرف، والقسوة هي المسار الصحيح طالما أننا نعيش في عالم ليس فيه إله، ولا جحيم، ولا حق، فعليك أن تعفو نفسك من أية مسؤولية أخلاقية.