في قلبي أنثي عبرية رواية للكاتبة التونسية خولة حمدي، تحكي فيها الكاتبة كيف تعرفت على بطلة القصة ندى التي كانت تحكي قصتها على إحدى المواقع الالكترونية، و استطاعت التواصل معها لمعرفة المزيد من التفاصيل، و تعرفت الكاتبة من خلال قصة الحب التي نشأت بين بطلة القصة وأحد أبطال المقاومة في ذلك الحين على مجتمع ما يسمى بيهود العرب و المقاومة في لبنان. كما و أن قصة الرواية بحسب الكاتبة تنقل بحيادية قصة حقيقية لأبطال حقيقيين و هم: ريما المسلمة وجاكوب اليهودي الذي تبنّاها بعد وفاة والدتها، و زوجته تانيا، و ولداهما سارا وباسكال، و كذلك ندى اليهودية و أخوها المسيحي و بقية عائلتها، أحمد المسلم المقاوم اللبناني و أخته سماح، و صديقه المقرّب حسان، الذي خطب ندى بعد اختفاء أحمد، سونيا و ابنتها دانة، راشيل و زوجها سيئ الأخلاق، و غيرهم كثر.
أما عن يهود جزيرة جربة فبدأت أحداث الرواية في جزيرة جربة، و هي إحدى الجزر التونسية التي هاجر إليها بعض اليهود من المشرق بعد قيام «نبوخذ نصر» - ملك بابل وقائد جيوشها - بحرق معبدهم و سبي نساءهم و أولادهم و نهب أموالهم و إخراجهم من القدس و إنهاء مملكتهم هناك قبل 2500 سنة. استقر بهم المقام في الجزيرة الساحرة جربة بعد حين، أنشئوا أشهر معابدهم كنيس الغريبة و الذي يعد أقدم معبد يهودي في أفريقيا كما أقاموا العديد من المعابد و المقامات التي تجاور المساجد. عدد اليهود الحالي في جزيرة جربة لا يتجاوز الألفين، علما أنهم من أحفاد المهاجرين الأوائل و قد اختلطوا بأهل الأرض و أصبح لا يميزهم عن سكان البلاد سوى بقاءهم على دين أباءهم ثم إن بقاء هؤلاء يدل على أن الإسلام ليس دين دموي و إلا كانت هذه الفئة من اليهود قد أُبيدت أو تم طردها من البلاد.