يعد الجزء الثاني من رواية "الشياطين" للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي رواية اجتماعية سياسية ساخرة، تتضمن بعد درامي نفسي ومأساوي على نطاق واسع. تدور الأحداث في روسيا في أواخر القرن التاسع عشر، وتتبع قصة بيوتر فرخوفنسكي، زعيم ثوري متطرف.في الجزء الثاني من الرواية، يصل فرخوفنسكي إلى مدينة خيالية في روسيا حيث يلتقي بمجموعة من الثوريين المتطرفين، بما في ذلك ستيفان تريفوروفيتش فيرخوفين، شقيق بيوتر فرخوفنسكي، الذي يعمل كطبيب شاب وشاعر، ونيكولاي فاسيلييفيتش شطشيكوفسكي، رجل ثري وقوي، لكنه معروف بوحشيته وشراسته، وزوجته ليودميلا نيكولايفنا شطشيكوفسكي، امرأة جميلة وذكية ومضطربة عاطفيًا.يخطط فرخوفنسكي وزملاؤه لإشعال ثورة في روسيا، ولكن خططهم تؤدي إلى أعمال عنف وقتل. ينتهي الجزء الثاني من الرواية بمقتل نيكولاي شطشيكوفسكي واختفاء فرخوفنسكي.تناقش الرواية أفكار العدمية والعدمية وتطرح السؤال حول ما إذا كان للحياة أي معنى، بالإضافة إلى استكشاف أفكار الثورة السياسية، وتتناول موضوع الصراع بين الخير والشر في النفس البشرية.