كتاب "الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاستراتيجية" هو كتاب تأليف الأميرال الفرنسي بيير سيليرييه، وصدر في عام 1988. يستكشف الكتاب العلاقة بين الجغرافيا والسياسة، ويناقش تأثير العوامل الجغرافية على السياسة الخارجية للدول.يبدأ الكتاب بتعريف الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاستراتيجية، ثم يتناول دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في السياسة الخارجية للدول، مثل:1. الموقع الجغرافي: يلعب الموقع الجغرافي للدولة دورًا مهمًا في تحديد سياستها الخارجية. فعلى سبيل المثال، الدول التي تقع على السواحل البحرية تميل إلى أن تكون دولًا بحرية، بينما الدول التي تقع في الداخل تميل إلى أن تكون دولًا برية.2. التضاريس: تؤثر التضاريس أيضًا على السياسة الخارجية للدول. فمثلاً، الدول التي تتميز بتضاريس صعبة التعامل تميل إلى أن تكون أقل عرضة للتهديدات الخارجية.3. المناخ: يلعب المناخ دورًا في تحديد السياسة الخارجية للدول. فمثلاً، الدول التي تتمتع بمناخ معتدل يميل سكانها إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا سياسيًا.4. الموارد الطبيعية: تلعب الموارد الطبيعية دورًا في تحديد السياسة الخارجية للدول. فمثلاً، الدول التي تمتلك موارد طبيعية هامة تميل إلى أن تكون أكثر قوة ونفوذًا في العالم.يستعرض الكتاب أيضًا موضوعات أخرى ذات صلة بالجغرافيا السياسية والجغرافيا الاستراتيجية، مثل:- الجيوبوليتيك: وهو علم يدرس تأثير الجغرافيا على السياسة الدولية. الجيواستراتيجية: وهو علم يدرس تأثير الجغرافيا على الحرب والاستراتيجية العسكرية.- الجغرافيا السياسية الإقليمية: وهي دراسة الجغرافيا السياسية لمنطقة محددة.ويختتم الكتاب بمناقشة بعض القضايا المعاصرة ذات الصلة بالجغرافيا السياسية والجغرافيا الاستراتيجية، مثل:- العولمة: وتأثيرها على السياسة الخارجية لالدول والتحولات الجغرافية التي تنشأ عنها. التكنولوجيا: وكيفية تأثير التكنولوجيا على الجغرافيا السياسية والاستراتيجية، مثل تطور وسائل الاتصال والنقل. الأمن الجغرافي: وتحليل التهديدات الأمنية الناشئة عن الجغرافيا وكيفية التعامل معها.يعتبر كتاب "الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاستراتيجية" مرجعًا هامًا في دراسة العلاقة بين الجغرافيا والسياسة والاستراتيجية. ويوفر فهمًا شاملاً للعوامل الجغرافية التي تؤثر على سلوك الدول في الساحة الدولية.