في رواية "نداء ما كان بعيدًا" بقلم إبراهيم الكوني، يتم الكشف عن عالم سحري متوجس في قلب الصحراء، حيث ينقل القارئ إلى حكايات غريبة وأساطير مذهلة تستدعي الخيال. يبدأ الرواية بمفتاح مثير يدعو لاكتشاف هذا العالم من خلال خبيئة أولى يتم الكشف عنها، تكون مرتبطة بشخصية الباشا. تتبع الأحداث تطور هذه اللعنة التي تؤثر في الباشا وتحاول أن تنقض عليه بشكل دائم.
القصة تتجه نحو تصاعد التوتر والصراع حيث يحاول لعنة الأفعى. يأخذ القارئ في رحلة مشوقة تمتزج فيها الخيبات والمفاجآت، ويترك الباشا آثاره العمياء وصداعه المستمر يعلنان عن عبوره بتضحية من أجل التحرر من هذا اللعنة.
الرواية تمتزج ببراعة بين الواقع والخيال، وتحمل رسائل فلسفية معقدة حول القضايا الإنسانية والروحانية، مما يجعلها تعمق في عمق الإنسانية والألغاز التي تحيط بها.