تتميز شخصية الطلياني بجرأته وفصاحته،ويعتبر يساريا متطرفا. تتغير حياته عندما يصبح زعيما لإحدى قوائم الحزب الشيوعي التونسي، ويقابل في هذا الوقت زينة، طالبة في كلية الآداب قسم الفلسفة، والتي تتمتع بجمال خارق وشخصية قوية، تتميز زينة بصراحتها المفرطة وانتقاداتها اللاذعة التي تستهدف الجميع، بما فيها الحزب الشيوعي والإسلاميين. يقع الطلياني في حب زينة بسبب شخصيتها القوية يبدأ في حمايتها بدلا من تصفيتها كما طلبت الحزب . تعتبر زينة الدين الإستبدادي واليسار المفرط مشروعين يستندان إلى تحليلات لينين وماو تسي تونغ حول الواقع الروسي والصيني وتطبيقهما على الواقع التونسي. تأخذ الرواية منعطفا جديدا يتورط عبد الناصر في علاقة سرية مع زينة. تتوالى الأحداث وتدخل زينة مجال التدريس،مما يؤثر سلبا على طموحها الدراسي وعلاقتها بالطلياني ، يتصاعد  التوتر بينهما ، ولكن لا يزال هناك شعور غريب يدفعهم للبقاء معا. في هذا الوقت، تخرج عبدالناصر وتتدهور علاقته بزينة فتتغير شخصيته عندما يدخل مجال الصحافة. يكشف شكري مبخوت الجوانب القذرة للصحافة. يجد الطلياني نفسه ينجزمع هذا التيار بدون قرار ويصبح الصحافي الأكثر أهمية في الجريدة، مما يزيد الفجوة بينه وبين زوجته، هذا ما دفعه للجوء لعلاقات عاطفية وجنسية بما في ذلك صديقته زينة. بعد ذلك تتوالى الأحداث وتتعزز العلاقة بين زينة وعبد الله ناصر سرا، حين يتعرض حلم زينة للضرب وتتأثر حماسها السابق لحياتها وعلاقتها مع الطلياني.في النهاية تعود ذاكرة الطلياني إلى طفولته المأساوية ومحاولات الإغتصاب التي تعرض لها. يتحول هذا السر الذي كان يكبته إلى قوة تنبعث من داخله، تظل هذه القضية تثير تسؤلات القارئ  طوال لقصة. ويكشف القارئ عن قصة عشيقة الطلياني زينة، التي تنتمي إلى الريف وتعرضت للإعتداء الجنسي دون أن تعرف هوية المغتصب، ولكنها تشك في حبيبها أو والدها.