في كتاب سيرة الغائب، سيرة الآتي...السيرة الذاتية في كتاب الأيام لطه حسين، يرى الروائي التونسي شكري المبخوت أن نص الأيام يشكل تحديا في التصنيف، حيث يصعب تصنيفه بين الرواية والسيرة الذاتية . ويضيف المبخوت أن طه حسين صاغ نصه بشكل يجمع بين التردد واللبس، فلا يعتبر من جهة أدبه رواية تقليدية تلقى قبولا وتطمئن إليها القارئ، ولا يمتلك السمات الكاملة للسيرة الذاتية وفقا لمتطلبات هذا النوع الأدبي. يتراوح بين النصين بشكل مستمروالنتيجة هي تشويش وعدم وضوح الهوية الأدبية للنص.وقد حاول بعض النقاد كسر هذا السياق، ولكنهم وقعوا في الفخ. من الصعب أن يشك القارئ العادي الأيام في أن الكتاب يحكي قصة ويحيي الرجل الجرائد طه حسين، صنفه في فئة السيرة الذاتية لعدم وجود الحدسية بتقنيات كتابة هذا النوع الأدبي.يشرح بعض النصائح الأدبية البسيطة بكتابة السيرة الذاتية، مثل الإستعدادي وتجاوز البطل، حيث يتحول من رجل ناضج.وعلى الرغم من طابعه الأدبي الخيالي الجاذبية لتمكين المصريين، فقد نجح معان عميقة، حتى أن البعض بنى له كمرآة احترام جوانب هذا المجتمع، وقد وصفه بأنه وثيقة في نقاشهم.ويضيف المبخوت عند قراءتنا أنه من المستحيل علينا تحديد متى يظهر بشكل كامل. إن كان هناك صورة أصلية، ومتى يظهر بشكل صائغه الخيال لماضيه.