كتاب "مستقبل الإنسان خارج أرضه: كيف نفكر فيه؟" هو أحد أشهر كتب الداعية الإسلامي والمفكر محمد الغزالي، وقد صدر في عام 1982م. يتناول الكتاب موضوع الدعوة الإسلامية خارج أرض الإسلام، ويقدم الغزالي في هذا الكتاب رؤيته الخاصة حول كيفية إنجاح هذه الدعوة.يبدأ الغزالي كتابه بمجموعة من القصص لأشخاص حديثي الإسلام، ثم يقوم بالتعليق على كل قصة من هذه القصص. ثم يستطرد في الحديث عن الإسلام وعن الدعوة بشكل خاص، في موضوع عنوانه: "أوهام في طريق الدعوة". وهنا بيّن أن الدين ليس مظهرا إنما جوهرٌ، كما استعرض الشيخ عدة قضايا صارت مربوطة بالاسلام وفندها بالمنطق والعلم.يؤكد الغزالي في كتابه على أن الإسلام رسالة إنسانية عالمية، وأنها صالحة لكل زمان ومكان. ويرفض الغزالي فكرة أن الإسلام هو دين تقليدي لا يصلح للعصر الحديث، ويؤكد أن الإسلام دين عقلاني يدعو إلى التفكير والبحث.ويقدم الغزالي في كتابه عدة نصائح للمسلمين الذين يريدون أن يدعو إلى الإسلام خارج أرضه، منها:* أن يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا، وأن يكون على دراية بقضايا العصر الحديث. أن يكون صادقًا في دعوته، وأن يسعى إلى إقناع الناس بالإسلام، وليس فرضه عليهم. أن يكون محترمًا للناس من مختلف الديانات .ومن أهم ما يميز كتاب "مستقبل الإنسان خارج أرضه: كيف نفكر فيه؟" هو أسلوب الغزالي الأدبي السهل والممتع، والذي يجعله مناسبًا للقراء من مختلف المستويات الثقافية. كما أن الكتاب يطرح أفكارًا مهمة وقيمة حول الدعوة الإسلامية خارج أرض الإسلام، والتي لا تزال قابلة للتطبيق حتى اليوم.والثقافات.يختتم الغزالي كتابه بالتأكيد على أهمية الدعوة الإسلامية خارج أرض الإسلام، وأنها مسؤولية واجبة على كل مسلم.