رواية "صخب وعنف" من تأليف الكاتب وليم فوكنر تعتبر من الأعمال الأدبية البارزة في الأدب الأمريكي الحديث. تُعتبر هذه الرواية تجسيدًا بارعًا لعالم الجنوب الأمريكي خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث تتناول مجموعة متشابكة من الشخصيات والعائلات والأحداث.
تتحدث الرواية عن عائلة كومبسون، التي تمثل رمزًا للتدهور والانحدار الاجتماعي في الجنوب، حيث يتعايش أفرادها مع العديد من المشاكل والنزاعات الداخلية والخارجية. الرواية تركز على الشخصية الرئيسية توميزين، وهي شابة تكافح من أجل البقاء في عالم مليء بالعنف والفوضى.
تمتاز الرواية بأسلوب كتابة فوكنر الفريد، حيث يجمع بين التصوير الدقيق للبيئة والشخصيات وبين التعبير عن الصراعات النفسية والاجتماعية. تظهر الرواية قضايا مثل العنف، والعنصرية، والهوية الثقافية، وتأثير الحرب على الأفراد والمجتمعات.
"صخب وعنف" هي رواية تتحدث عن عالم معقد ومتشابك، وتجعل القارئ يفكر بعمق في مختلف القضايا التي تثيرها. بفضل تصويرها القوي والشخصيات المعقدة والنضج الأدبي العالي، تعتبر هذه الرواية إضافة قيمة للأدب العالمي وتظل محط اهتمام الباحثين والقراء على مر الأجيال.