رواية "اللصوص" للكاتب وليام فوكنر تأتي بتاريخ لاحق لوفاته، وتأخذنا في رحلة إلى ولاية ميسيسيبي الجنوبية مطلع القرن العشرين، في فترة تميزت بالتحولات الجذرية، حيث بدأت السيارات تظهر والمدن تتطور، وفي نفس الوقت شهدت نهاية العبودية القانونية.
تقدم الرواية مجموعة متنوعة من الشخصيات، تتنوع في أعمارها وطبقاتها وأخلاقياتها ومهنها، حيث تجتمع مراهقون وبالغون، وعبيد ومحررون وسادة أحرار، وموظفون ومحتالون، ومحصنات ومومسات، وجميعهم يتحركون في سياق اجتماعي معقد وأحداث مشوقة.
الرواية تمزج بين الضحك والسخرية، وتتعامل مع قضايا متنوعة مثل التغيرات التكنولوجية ونهاية العبودية القانونية. مع اللهجة الجنوبية الفريدة، وتقدم لنا نظرة فريدة على حياة الناس في تلك الحقبة الزمنية الرائعة والمضطربة في ميسيسيبي.